الولايات المتحدة ترحل 116 مهاجراً صينياً إلى وطنهم

رحلت وزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة 116 مواطنا صينيا إلى الصين، وهي خطوة جاءت بعد زيادة عدد المهاجرين الصينيين الذين دخلوا الحدود الجنوبية للولايات المتحدة في السنوات الأخيرة. 

وأوضحت الوزارة، وفقا لما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن طائرة توجهت إلى الصين مطلع الأسبوع الجاري لترحيل المهاجرين بالتنسيق مع الحكومة الصينية، مشيرة إلى أنها أول رحلة كبيرة من هذا النوع منذ عام 2018.

وذكرت الصحيفة أن عملية الترحيل جاءت في أعقاب اتصالات جرت مؤخرا بين السلطات الأمريكية والصينية، ففي أوائل الشهر الماضي، عقد وزير الأمن الداخلي الأمريكي أليخاندرو مايوركاس ووزير الأمن العام الصيني وانج شياو هونج، مؤتمرا عبر الفيديو لمناقشة تعميق التعاون في مجالات مثل مكافحة المخدرات وترحيل المهاجرين ومكافحة الجريمة العابرة للحدود الوطنية.

وأكدت وزارة الأمن الداخلي أنها ستواصل التعاون مع بكين من أجل رحلات ترحيل إضافية، مضيفة أن البلدين يعملان على الحد من الهجرة غير النظامية وردعها والتصدي لتهريب البشر غير المشروع من خلال جهود إنفاذ القانون الموسعة.

الهجرة إلى الولايات المتحدة

يُسمح عادةً للمهاجرين الذين يدخلون الولايات المتحدة بطلب اللجوء إذا كانوا معرضين للأذى أو الاضطهاد على أساس العرق أو الدين أو الجنسية أو الرأي السياسي أو الانتماء لمجموعة اجتماعية معينة.

لكن عددا كبيرا منهم يمضون سنوات بانتظار البت في طلباتهم.. ويقول منتقدون إن كثيرين منهم يعبرون الحدود لأسباب اقتصادية بحتة ثم يتلاعبون بالنظام للبقاء في الولايات المتحدة.

ويحلم الكثيرون حول العالم بالهجرة إلى الولايات المتحدة، خاصةً مواطني دول العالم الثالث، ما قد يتسبب في مشكلة لأقوى اقتصادات العالم بسبب الهجرة غير الشرعية إليها، فيما تستهدف «واشنطن» في الوقت نفسه وفود المهاجرين بالطرق الشرعية والمقننة من خلال مبادرات ترعاها جهات رسمية بداخلها لتنويع السكان المهاجرين.

ويتعرض الرئيس الأمريكي جو بايدن وحكومته، لضغوط لتقليل عدد المهاجرين إلى الولايات المتحدة بطرق غير قانونية (هجرة غير شرعية)، في الوقت الذي يستعد فيه بايدن لخوض غمار سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

ويمر آلاف المهاجرين غير المسجلين، الفارين غالبا من العنف والفقر في بلدانهم، عبر المكسيك كل عام سعيا للوصول إلى الحدود الأمريكية.